لا تتعجب من إصابتك بالدوار نتيجة اضطرابات الأذن المختلفة!

لا بد وأنك شعرت في وقت من الأوقات بالدوخة أو الدوار المفاجئ، وخاصة عند تغيير وضعيتك بطريقة غير متوقعة أو سريعة كالقيام أو الجلوس أو مغادرة الفراش بسرعة، ومن المؤكد أنك قد تساءلت عن سبب هذه الدوخة، ولمعرفة ذلك لا بد ان تعلم أن الدوار مرتبط أساساً بعدم اتزان الجسم، والعضو المسؤول عن حفظ الاتزان هو الأذن بفضل ما تشتمل عليه من سوائل معقدة لأداء هذه المهمة؛ حيث أنه وبحسب اتجاه وميلان هذه السوائل تصل إشارات للدماغ لتحديد الوجهة الصحيحة، ومن هذا المنطلق يمكن إدراك العلاقة ما بين الإصابة بأحد الاضطرابات الشائعة للأذن والشعور بالدوار، ومن أبرز هذه الاضطرابات:

متلازمة مينير
متلازمة مينير هي إحدى الاضطرابات ذات العلاقة بالأذن الداخلية، وتتمثل بوجود ارتفاع في مستوى سوائل الأذن وتراكمها دون سبب واضح بالنسبة للأطباء، الأمر الذي قد يؤدي لفقدان السمع أو كتمانه نسبياً، بالإضافة لأعراض الغثيان والدوار وطنين الأذن، وعادة ما تستخدم علاجات دوائية وذات علاقة بنمط الحياة لتحسين الحالة، وفي الحالات الشديدة ممكن اللجوء للجراحة أو علاجات دوائية أشد.

التهابات الأذن
الأذن كغيرها من أعضاء الجسم معرضة للإصابة بالعدوى البكتيريّة أو الفيروسية، وعند حدوث ذلك فإن مسبب العدوى قد يصل إلى الأذن الداخلية وهناك تبدأ تأثيراته التي تتداخل مع الرسائل الموجهة للدماغ عبر العصب الدهليزي، الأمر الذي تظهر نتيجته على شكل شعور بالدوخة أو الدوار، أما حل هذه المشكلة فهو يتمثل بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص.

دوار الوضعة الانتيابي الحميد
هذا النوع من الدوار هو الأكثر شيوعاً عند الأفراد، وعادة ما يحدث عند تغيير في وضعية الرأس تحديداً، وذلك بسبب تحرك بلورات الكالسيوم الموجودة في الأذن من موضعها الصحيح، الأمر الذي يتداخل مع الرسائل المرسلة إلى الدماغ فيُسبب الدوار، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة غير خطيرة ولا تستدعي القلق أو الخوف؛ فهي قد تتصحح من تلقاء نفسها أو من الممكن الحصول على مساعدة مقدم الرعاية الصحية في تطبيق سلسلة من الحركات البسيطة التي تعيد تهيئة وضع قناة الأذن وتعيد بلورات الكالسيوم لموقعها.