نظرة عامة حول أورام الدماغ وأهم ما يجب أن يُعرف حولها

يشير مصطلح أورام الدماغ لذلك التكاثر والنمو غير الطبيعي في خلايا أنسجة الدماغ، وهو النمو الذي قد يبدأ من خلايا الدماغ نفسها، فيكون في هذه الحالة ورماً أولياً، أو قد يكون منشأه في جزء آخر من الجسم ولكنه وصل إلى الدماغ، فيكون بذلك ورماً ثانوياً أو ما يُطلق عليه (نقائل الدماغ)، وما يمكن قوله أيضاً عن أورام الدماغ هي أنها قد تكون حميدة أو خبيثة، وعادةً ما يُشار للأورام الخبيثة بوصف (سرطان الدماغ)، وعلى الرغم من تسمية الأورام بالحميدة إلا أنها ليست حميدة تماماً وعادةً ما يكون لها تأثير سلبي على سلامة الدماغ.

أسباب نشوء أورام الدماغ

لا يمكن الجزم بوجود سبب معيّن ووحيد لنشوء أورام الدماغ؛ فهي كغيرها من الأورام تنشأ في معظم الحالات كنتيجة لحدوث طفرة جينية تسبب الشذوذ في نمو الخلايا، وعادة ما تكون هذه الطفرة في المورثة الجينية المسؤولة عن الجين الورمي، أو في الجينات الكابحة للورم، كما من الممكن أن تكون هذه الطفرات كنتيجة لوجود عوامل وراثية في تاريخ العائلي الصحي المرتبط بالأورام، ومن جهة أخرى قد تحدث هذه الطفرات بسبب تأثير عوامل خارجية، كالإشعاعات الأيونية وغيرها.

أعراض الإصابة

تختلف الأعراض الدالة على وجود إصابة بأورام الدماغ باختلاف الحالات، فما يحكمها هو موقع الورم وحجمه والمعدل الذي ينمو وفقاً له، ولكن من أكثر الأعراض شيوعاً:

  • مواجهة صعوبات في التوازن وتشويش الحركة.
  • المعاناة من تغيرات ذات علاقة بالرؤية، فقد تصبح الرؤية مزدوجة أو مشوشة أو قد يتم فقدانها في بعض الأحيان.
  • المعاناة من مشاكل على مستوى السمع والكلام.
  • المعاناة من الصداع بصورة متكررة وشديدة
  • المعاناة من الغثيان والقيء بصورة متكررة وغير مبررة.
  • وجود نخز أو خدر في أطراف الجسم العلوية أو السفلية، إلى جانب فقدان الإحساس بأحد هذه الأطراف.
  • حدوث تغير في نمط نوبات الصداع التي يعاني منها المريض.
  • حدوث تغيرات على الصعيد السلوكي أو الحياتي للمريض.

تشخيص الإصابة

من خلال هذه المجموعة من وسائل التشخيص يتمكن الأطباء المتخصصون عادةً من تحديد الإصابة بأورام الدماغ، وموقعها، وحجمها، ومعدل نموها:

  • الفحص البدني والعصبي الكامل؛ لفحص مستوى النظر والسمع، وردود فعل العضلات، والتعاون وتناسق الحركة والإحساس، بالإضافة لوظائف عصبية أخرى.
  • صورة رنين مغناطيسي.
  • تصوير مقطعي للدماغ.
  • فحص السائل الشوكي (CSF)؛ لفحص وجود أي خلايا شاذة.
  • أخذ خزعة من خلال الجراحة أو الإبرة لفحص النسيج في المختبر.